هل تعمل في وظيفة مكتبية؟ دراسة جديدة تسلط الضوء على أهمية المشي السريع يوميا

وخلصت الدراسة إلى أن المشي السريع يمكن أن يوازن الآثار السلبية للجلوس، بشرط القيام بذلك لمدة 22 دقيقة كل يوم

عندما يعمل الشخص لساعات طويلة في المكتب، فإنه عادةً لا يجد الوقت الكافي للنهوض والتحرك ، لكن اتباع نمط حياة خالٍ من الأنشطة البدنية أمر غير صحي. 

ولذلك تؤكد دراسة حديثة ، و التي نشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي -لنحو 11989 شخصا فوق سن الخمسين، نصفهم من النساء على أهمية المشي السريع كل يوم، كوسيلة لمكافحة الآثار السيئة للجلوس لساعات طويلة.

وأوضحت الدراسة أن الأشخاص الذين يميلون إلى الجلوس لساعات أطول سواء على مكتبه في العمل ، أو مشاهدة التلفزيون أو تناول الوجبات السريعة والعمل في المكاتب ، فإنهم يصابون بالعديد من الأمراض ، كما أنهم عرضة لخطر الوفاة المبكرة.

وخلصت الدراسة إلى أن المشي السريع يمكن أن يوازن الآثار السلبية للجلوس، بشرط القيام بذلك لمدة 22 دقيقة كل يوم.

لكن المشي السريع لا يعني مجرد المشي في الحديقة كل صباح ومساء، أو الخروج في الطبيعة ، فيمكن ذلك أثناء القيام بالأعمال المنزلية ، وسيضمن أيضًا تحقيق أهداف اللياقة اليومية الخاصة بك.

 إلى جانب المشي السريع، قد تشمل الأشكال الأخرى من النشاط المعتدل المسح والتنظيف، أو ركوب الدراجات بخفة، أو ممارسة الرياضة .

ووفقا للدراسة، في حين قضى 5943 شخصا أقل من 10.5 ساعة جالسا كل يوم، قضى 6042 شخصا 10.5 ساعة أو أكثر في الجلوس ،وفي متابعة استمرت خمس سنوات، توفي 6.7% (805 مشاركين) من الأشخاص.

ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يجلسون أكثر من 12 ساعة يوميًا هم فقط الأكثر عرضة للوفاة،سواء الجلوس في المكتب أو مشاهدة التلفزيون لفترات طويلة من الوقت."

وقالت الدراسة أيضا أنه إذا كان الناس يمشون أقل من 22 دقيقة (مثل 10 دقائق)، فلا يزال خطر الوفاة قائما ، ولكن أقل من عدم القيام بأي شيء على الإطلاق. 

ومع ذلك، فإن القيام بممارسة المشي أو الرياضة بـ 22 دقيقة على الأقل، أدى إلى القضاء على خطر الوفاة المرتفع بسبب وقت الجلوس ، وهذا يعني أنه إذا تم القيام بـ 22 دقيقة أو أكثر يوميًا، فلن يكون هناك خطر زائد من وقت الجلوس. وإذا تم القيام بأكثر من 22 دقيقة يوميًا، انخفض خطر الوفاة بشكل عام