تتقدم تقنيات زراعة الأسنان خطوات واسعة، حيث تجمع بين العلم الحديث وفن الجمال لتوفير حلول متكاملة لمشاكل الأسنان وفقدانها، وهو ما تؤكده الدكتورة أميرة سلطان، استشاري طب وجراحة الفم والأسنان، التي تعتبر زراعة الأسنان نقلة نوعية في عالم طب الفم الحديث.

تشرح الدكتورة أميرة سلطان أن زراعة الأسنان ليست مجرد إجراء طبي بحت، بل هي عملية تتداخل فيها العلوم الطبية والتجميلية لتحقيق هدفين رئيسيين: استعادة الوظيفة الطبيعية للأسنان والحفاظ على جمال الابتسامة بأدق تفاصيلها. 

وتعتمد الزراعة الحديثة على غرس دعامات معدنية مصنوعة من التيتانيوم داخل عظام الفك، لتشكل قاعدة ثابتة للسن الصناعي الذي يشبه السن الطبيعي تمامًا في الشكل والوظيفة، مع مراعاة التناسق مع ملامح الوجه والابتسامة، وهو ما يعكس تقدماً علمياً وفنياً متكاملاً.

وأكدت الدكتورة أميرة سلطان أن تقنيات زراعة الأسنان تطورت لتشمل الاستخدامات الرقمية مثل التخطيط المسبق بواسطة الأشعة ثلاثية الأبعاد، وتقنيات الليزر الدقيقة التي تقلل التدخل الجراحي، مما يسرع من شفاء المريض ويقلل الألم والمضاعفات. كما أن هناك اهتماماً بالمواد المستخدمة لتحسين التكامل العظمي والحصول على نتائج تدوم طويلاً.

من الناحية الجمالية، تؤكد الدكتورة أميرة سلطان أن زراعة الأسنان الحديثة تهدف إلى استعادة الثقة بالنفس والابتسامة الطبيعية، التي تعتبر مفتاح التواصل الاجتماعي والصحة النفسية، فقد أصبح بالإمكان تصميم الأسنان المزروعة لتتناسب تمامًا مع طبيعة ونمط حياة كل مريض، بالنظر إلى لون الأسنان، حجمها، والمظهر العام.

وأضافت الدكتورة أن مستقبل طب الفم يتجه نحو دمج الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية لنقل تجربة العلاج إلى مستوى جديد من الدقة والراحة، مع تطوير مواد أكثر تحملاً ومتانة، ما يضمن للمريض راحة دائمة ووظائف مثالية لفمه.

وشددت الدكتورة أميرة سلطان على أن زراعة الأسنان ليست فقط تعويضاً طبياً، بل هي حل شامل يرتكز على العلم والتجميل معاً، لافتة إلى أهمية الاهتمام برعاية الفم بعد الإجراء لضمان نجاح الزرع على المدى الطويل وتحقيق أقصى استفادة جمالية ووظيفية.

وأكدت الدكتورة أميرة سلطان أن زراعة الأسنان تمثل مستقبل طب الفم الحديث، الذي يحطم الحواجز بين الطب والجمال، مقدماً حلولاً طبية متطورة ترسم ابتسامة صحية وجذابة تليق بكل فرد