مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة التعرض لأشعة الشمس، تزداد مشاكل الشعر والبشرة خلال فصل الصيف، ما يتطلب عناية خاصة للوقاية من الأضرار التي قد تكون طويلة المدى. ويحذر خبراء الجلدية والتجميل من أن فصل الصيف ليس فقط موسمًا للعطلات، بل أيضًا موسم التحديات الصحية للبشرة وفروة الرأس.

البشرة بين الجفاف والتصبغات

تُعد أشعة الشمس المباشرة من أبرز أسباب تلف البشرة في الصيف، إذ تؤدي إلى زيادة إفراز الدهون في بعض أنواع البشرة، وفي الوقت نفسه تسبب جفافًا شديدًا للبشرة الحساسة والجافة . 

ويؤكد الأطباء أن أشعة الشمس فوق البنفسجية تؤدي إلى ظهور التصبغات والبقع الداكنة، كما تساهم في تسريع علامات التقدم في السن ، مثل التجاعيد والخطوط الدقيقة، خاصة في مناطق الوجه والرقبة واليدين.

كما تزداد حالات التهاب الجلد التماسي بسبب التعرق المفرط واستخدام منتجات غير مناسبة، وهو ما يسبب الحكة وتهيج الجلد.

الشعر وفروة الرأس تحت الحصار

أما الشعر، فهو الآخر لا يسلم من تأثير الصيف، حيث تؤدي الحرارة المرتفعة  والرطوبة العالية إلى فقدان الشعر لرطوبته ولمعانه، كما أن الاستحمام المتكرر*وفقدان الزيوت الطبيعية يؤدي إلى جفاف فروة الرأس وتقصف الأطراف.

ويحذر الأطباء من أن التعرض للشمس مباشرة دون غطاء رأس قد يضعف بصيلات الشعر، ويؤدي إلى تساقطه بشكل ملحوظ ،  خاصة مع استخدام مستحضرات تحتوي على مواد كيميائية قاسية.

نصائح وقائية مهمة

ويقدم أطباء الجلدية مجموعة من النصائح لتقليل أضرار الصيف على البشرة والشعر، أهمها:

استخدام واقٍ شمسي بعامل حماية لا يقل عن SPF 30، وتجديده كل ساعتين عند التعرض للشمس.

الترطيب المستمر للبشرة باستخدام كريمات تحتوي على مكونات طبيعية مثل الألوفيرا وحمض الهيالورونيك.

غسل الوجه مرتين يوميًا  بماء فاتر وغسول لطيف مناسب لنوع البشرة.

تغطية الشعر بقبعة أو وشاح عند الخروج في الشمس.

تجنب استخدام أدوات تصفيف الشعر الحرارية قدر الإمكان.

شرب كميات كافية من المياه لدعم نضارة البشرة وصحة فروة الرأس.

المنتجات الطبيعية بديل آمن

يشير بعض الخبراء إلى أن اللجوء إلى المنتجات الطبيعية مثل الزيوت النباتية، وماء الورد، وجل الصبار، قد يساعد في تقوية الشعر وتهدئة البشرة دون آثار جانبية، مؤكدين على أهمية اختيار المنتجات التي لا تحتوي على كحول أو عطور قوية.