مع  دخول المدرسة ، كيف نعالج تشتت الانتباه عند الأطفال؟ نصائح دكتور وليد سلامة

مع  دخول المدرسة ، كيف نعالج تشتت الانتباه عند الأطفال؟ نصائح دكتور وليد سلامة

تتصدر مشكلة تشتت الانتباه عند الأطفال قائمة التحديات التي تواجه الأهالي والمعلمين اليوم. الدكتور وليد سلامة الاستشاري التربوي يوضح الأسباب الحقيقية وراء هذه المشكلة وكيفية التعامل معها بوعي ومهنية.

يقول الدكتور وليد سلامة  الاستشاري التربوي : "تشتت الانتباه عند الأطفال مشكلة متعددة الأبعاد، تبدأ أحيانًا من عوامل بسيطة مثل قلة النوم وسوء التغذية، حيث يؤثر نقص الراحة والفيتامينات على قدرة الدماغ على التركيز."

وأضاف: "ليس فقط العوامل البدنية تلعب دورها، بل الضغوط النفسية مثل التوتر والقلق الناتجين من مشكلات عائلية أو مدرسية قد تؤدي إلى تشتت ذهن الطفل وصعوبة في الانتباه."

وأشار الدكتور وليد سلامة إلى أن بعض الأطفال يعانون من اضطرابات تعلم مثل اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD)، وهو اضطراب عصبي يحتاج لتشخيص دقيق وعلاج متخصص."

وأكد  الاستشاري التربوي  على أهمية النشاط البدني قائلاً: "قلة الحركة والنشاط البدني تؤثر سلباً على تنشيط الدورة الدموية والدماغ، وبالتالي على التركيز، لهذا فإن ممارسة الرياضة بشكل منتظم تعد أحد الحلول الفعالة."

وأشار الدكتور وليد سلامة إلى  أهمية التدخل المبكر "إذا لاحظ الأهل أو المدرسون أن الطفل يعاني من صعوبة في التركيز أو تشتت مستمر، يجب عليهم استشارة الأخصائيين فوراً لتحديد السبب وتوفير العلاج المناسب قبل تفاقم المشكلة ، مضيفا أن هذا الفهم الشامل لأسباب تشتت الانتباه يساعد في بناء استراتيجيات علاجية فعالة تؤدي لتحسين الأداء الدراسي والحياة اليومية للأطفال المصابين.

وحول أساليب علاج تشتت الانتباه عند الأطفال، يوضح الدكتور وليد سلامة: "العلاج يعتمد على التشخيص الدقيق لأسباب تشتت الانتباه، ويشمل عدة محاور تكاملية ، وهي  : 

أولاً، العلاج السلوكي يعد من أهم الركائز، حيث يُعلم الطفل وأهله وأسرة المدرسة استراتيجيات لتحسين التركيز وتنظيم الوقت وتقنيات التعامل مع التشتت."

وأضاف: "في حالات اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD)، قد يلجأ الطبيب لوصف أدوية معينة تحت إشراف طبي دقيق، تساعد على تحسين التركيز وتقليل النشاط المفرط."

وأشار إلى أن "العلاج النفسي والدعم الأسري والاجتماعي يلعب دوراً كبيراً في تقليل القلق والتوتر الذي قد يفاقم حالة التشتت."

كما يؤكد الدكتور وليد على دور "النظام الغذائي الصحي والنوم الكافي وممارسة الرياضة بانتظام كعوامل داعمة للعلاج، لأن العقل والجسد في تواصل مستمر."

وتابع : "التدخل المبكر والمتابعة المنتظمة مع المتخصصين تضمن نتائج أفضل وتحسين جودة الحياة للطفل والأسرة ، وبهذه الخطوات المتكاملة يصبح بإمكان الأسرة والمدرسة والطبيب التعامل مع تشتت الانتباه بفعالية وتحقيق تقدم ملحوظ في حياة الطفل. 


وقدم الدكتور وليد سلامة عدد من النصائح قبل دخول الطلاب إلى المدرسة والتي بتطبيقها تساعد في خلق بيئة داعمة للطفل قبل بدء عامه الدراسي مما يعزز من فرص نجاحه وتركيزه . 

ويقول الدكتور وليد سلامة: "قبل دخول الطفل للمدرسة، من المهم تجهيز البيئة النفسية والجسدية له لتقليل فرص تشتت الانتباه."

وينصح بـ:

"توفير نظام نوم منتظم وكافٍ، فالطفل الذي ينام جيدًا يكون أكثر تركيزًا ونشاطًا خلال اليوم."

"تقديم غذاء صحي متوازن يحتوي على الفيتامينات والمعادن الضرورية لنمو الدماغ، وتجنب الأطعمة السكرية والمصنعة بشكل مفرط."

"تهيئة الطفل نفسياً من خلال تحفيزه وتشجيعه على التعلم، وشرح أهمية الدراسة بطريقة بسيطة وجذابة."

"تقليل التعرض للشاشات الإلكترونية قبل المدرسة بساعة على الأقل، لأن الإفراط في الشاشات يؤثر سلبًا على التركيز."

"تطوير روتين صباحي محدد يساعد الطفل على الشعور بالأمان والاستعداد الذهني لليوم المدرسي."

"التواصل المستمر بين الوالدين والمدرسة للتعرف على حالة الطفل وتقديم الدعم المناسب."

ويضيف د. وليد: "هذه الإجراءات تهيئ الطفل نفسياً وجسدياً للتركيز والاستفادة القصوى من العملية التعليمية، وتقلل ظاهرة تشتت الانتباه بشكل كبي

مقالات مشابهة

أضف عيادتك الآن مع أفضل أطباء مصر