تُعدّ التركيبات وتعويض الأسنان المفقودة  من أهم إنجازات طب الأسنان الحديث، إذ لم تعد مجرد حل تجميلي لتحسين شكل الابتسامة، بل أصبحت ضرورة طبية للحفاظ على صحة الفم ووظائفه الحيوية.

 ومع تطور التقنيات وظهور مواد عالية الجودة، بات بالإمكان استعادة الأسنان المفقودة أو التالفة بدقة متناهية ونتائج تدوم لسنوات طويلة ، وفي هذا الإطار يسلط الدكتور خالد الثعلبي، أخصائي طب الأسنان ، الضوء على أحدث أنواع التركيبات السنية وفوائدها الطبية والجمالية، موضحًا كيف تسهم في حماية اللثة والعظام، وتحسين القدرة على المضغ والنطق، وإعادة الثقة إلى الابتسامة.

يؤكد د. خالد الثعلبي، أخصائي طب الأسنان ، أن تعويض الأسنان المفقودة أو التالفة لم يعد رفاهية، بل خطوة أساسية للحفاظ على صحة الفم والأسنان واللثة، واستعادة مظهر الابتسامة ووظائفها الطبيعية. 

ويوضح في هذا المقال أحدث ما توصلت إليه تقنيات التركيبات السنية وفوائدها الصحية والجمالية.

أحدث أنواع التركيبات السنية

. التركيبات الثابتة

تشمل التيجان والجسور التي تُثبت بشكل دائم على الأسنان الطبيعية أو على الغرسات ، وتُستخدم التيجان لتغطية الأسنان المتضررة أو بعد حشو العصب لإعادة الشكل والوظيفة، بينما تُعوض الجسور سنًا أو أكثر بربطها بالأسنان المجاورة، ما يمنح ثباتًا عاليًا ومظهرًا طبيعيًا .

. التركيبات المتحركة

أطقم جزئية أو كاملة يمكن إزالتها وتركيبها عند الحاجة، وتناسب المرضى الذين فقدوا عددًا كبيرًا من الأسنان أو جميعها، مع سهولة التنظيف والصيانة.

التركيبات المعدنية

تُصنع من سبائك عالية القوة مثل التيتانيوم والكروم، وتُعرف بمتانتها وقدرتها على تحمّل ضغط المضغ لفترات طويلة، وغالبًا ما تُستخدم في مناطق غير ظاهرة.

التركيبات السيراميكية والبورسلين

تُحاكي لون الأسنان الطبيعية وتقاوم التصبغات، ما يجعلها الخيار الأمثل للمناطق الأمامية بفضل جاذبيتها الجمالية ودقتها العالية.

. زراعة الأسنان

يصفها الدكتور خالد  الثعلبي بأنها “الحل الثوري” لتعويض الأسنان جذريًا. حيث يتم تثبيت غرسة من التيتانيوم في عظم الفك، تُركب عليها تيجان متينة، ما يمنح ثباتًا يشبه الأسنان الطبيعية ويُحافظ على العظم من التآكل.

فوائد تعويض الأسنان

وأشار الدكتور خالد الثعلي إلى أهمية تعويض الأسنان المفقودة ، والتي تتمثل في استعادة القدرة على المضغ ، حيث يعيد  تعويض الأسنان الوظيفة الطبيعية للفم ويساعد على مضغ الطعام وهضمه بشكل صحي  ، بالإضافة إلى تحسين المظهر والثقة بالنفس ، فالتركيبات الحديثة تعيد للابتسامة جمالها الطبيعي وتعزز الثقة عند التحدث أو الابتسام . 

كما تعمل عملية تعويض الأسنان على حماية الأسنان المتبقية ، بملء الفراغات  الذي يمنع تحرك الأسنان المجاورة ويحافظ على انتظام الفك  . 

وأكد أن تعويض الأسنان يساعد في الحفاظ على صحة اللثة والعظام  ، موضحا أن الزراعة تحفّز نمو العظم وتمنع ضموره نتيجة فقد الأسنان . 
بالإضافة إلى تحسين النطق من خلال دعم عضلات الفم الذي يُحسّن وضوح الكلام ويمنع التلعثم

تقنيات حديثة تعزز النتائج

يشير د. الثعلبي إلى أن التقنيات الرقمية* مثل المسح ثلاثي الأبعاد وتقنية الـCAD/CAM (التصميم والتصنيع بمساعدة الكمبيوتر) أحدثت نقلة نوعية في دقة المقاسات وسرعة التنفيذ، حيث يمكن إنجاز تركيبة ثابتة خلال يوم واحد فقط. كما أسهمت المواد المتطورة كالزركونيا في تقديم تركيبات أكثر متانة وجمالًا من السابق.

وأكد  د. خالد الثعلبي أن الفحص الدوري والعناية الجيدة بالفم هما الضمان لاستمرار هذه التركيبات لعقود، داعيًا إلى استشارة الطبيب فور فقد أي سن لتجنب تراجع العظم أو مشاكل المفصل الفكي، والاستفادة من الحلول المتاحة للحفاظ على ابتسامة صحية تدوم مدى الحياة