إحذر ! مضاعفات خطيرة للإصابة بالإلتهاب الرئوي مع بداية فصل الشتاء

إحذر ! مضاعفات خطيرة للإصابة بالإلتهاب الرئوي مع بداية فصل الشتاء

مع بداية فصل الشتاء ، تزداد الإصابة بالأنفلونزا ، والالتهاب الرئوي الفيروسي ، حيث  يحدث في كثير من الأحيان بعد الإصابة بالأنفلونزا " أحد مضاعفاتها" . 

الإلتهاب الرئوي

وأكدت وزارة الصحة المصرية أن الأنفلونزا مع الإلتهاب الرئوي يشكلان السبب السادس للوفيات حاليا في بعض الدول، ولذلك ينصح بأخذ اللقاح ضد الأنفلونزا سنويا وخاصة لكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة والذين يعيشون في دور الرعاية الاجتماعية ، وكذلك المصابين بأمراض مزمنة مثل داء السكري وفقر الدم المنجلي، وأمراض الرئتين مثل الربو، وأمراض القلب

 

وإلتهاب الرئة هو عبارة عن إلتهاب في الحويصلات الرئوية، التي تمتلئ بسائل صديدي، وبذلك يجد الأكسجين صعوبة في الانتقال من الحويصلات إلى الأوعية الدموية، وإذا قلت نسبة الأوكسجين في الدم فإن الخلايا لا تستطيع أداء عملها على الوجه المطلوب.

 

يكون الالتهاب الرئوي على شكلين :

أن يصيب الالتهاب فصا واحدا أو جزءا من الفص وتسمى الحالة ( Lobar Pneumonia )

 

أن يصيب أجزاء من الرئتين وتسمى الحالة ( Bronchopneumonia )

هل الإلتهاب الرئوي معدي ؟

إن فرصة نقل العدوى للإلتهاب الرئوي البكتيري ضعيفة لأن الالتهاب يكون عميقآ في الرئتين، أما بالنسبة للإلتهاب الرئوي الفيروسي والالتهاب اللانوعي فإن فرصة العدوى تكون أكثر. ينتقل المرض بإستنشاق الهواء الملوث بالجراثيم من عطس أو سعال شخص مصاب، أو من استعمال أدوات المائدة الخاص بشخص مصاب بالإلتهاب الرئوي .

 

يهاجم التهاب الرئة البكتيري أي إنسان من الرضع إلى كبار السن، لكن أكثر الناس عرضه  : للإصابة هم :  

الرضع

كبار السن

المدخنون

المصابون بنقص المناعة مثل ( الليمفوما – العلاج بالكيماوى )

الأشخاص الذين أصيبوا بالتهاب رئوي فيروسي

بعد العمليات الجراحية الكبرى

الأطفال المعرضون لتكرار الإصابة بالالتهاب الرئوي هم :

المصابون بنقص المناعة

المصابون بالارتجاع المعدي المريئي

المصابون بتشوه خلقي في القلب أو في الرئة

المصابون بالربو أو بأمراض مزمنة في الرئتين 

البكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي

توجد البكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي بشكل طبيعي في بلعوم الأشخاص الأصحاء، وعندما تقل المناعة بسبب نقص التغذية أو نقص المناعة أو كبر السن، تتكاثر البكتيريا وتشق طريقها إلى الرئتين مسببة الإلتهاب الرئوي البكتيري. يصيب الالتهاب فصا كاملا أو جزءا منه أو أجزاء متفرقة من فصوص مختلفة، وتمتلتيء الحويصلات بالسوائل الالتهابية والصديد، ويمكن أن ينتقل الالتهاب إلى الدم مسببا ما يسمى ( Bacteraemia ) أو إلى السجايا مسببا التهاب السحاياMeningitis)).

 

إن أهم بكتيريا تصيب الرئتين هي المكورات الرئوية ( Streptococcus Pneumonia )

 

الأعراض 

يحدث الالتهاب الرئوي البكتيري بشكل فجائي أو تدريجي، ويشتكي المريض من :

ألم في الصدر

سعال مع بلغم أخضر أو مغير اللون

ارتفاع درجة الحرارة مع تعرق شديد

رعشة

ازرقاق في الشفتين والأظافر في الحالات الشديدة

اختلاط ذهني ( Confusion ) وهذيان في الحالات الشديدة

 

الالتهاب الرئوي الفيروسي

يمثل التهاب الرئة الفيروسي حوالي نصف حالات إلتهاب الرئة تزيد عدد الفيروسات المسببة للالتهابات التنفسية مع مرور الأيام والسنين، وعلى الرغم من أن أكثرها تسبب التهاب الجهاز التنفسي العلوية إلا أن بعضها يسبب الالتهاب الرئوي خصوصا في الأطفال، لكن الإصابة عادة تكون بسيطة ويتماثل المصاب للشفاء من تلقاء نفسه، لكن في بعض الأحيان يمكن أن تكون الإصابة خطيرة وأحيانا قاتلة وخاصة في المصابين بأمراض القلب أو الرئة أو السيدات الحوامل.

 

الأعراض 

تكون الإصابة شبيهة بالأنفلونزا في البداية، وهي كالتالي :

حرارة

سعال جاف

صداع

ألم في العضلات

تتغير الأعراض بعد أربع وعشرين ساعة فترتفع درجة الحرارة أكثر ويصبح السعال رطبآ ويخرج المصاب بعض البلغم، ويمكن أن يحس بصعوبة في التنفس. يمكن أن يصاب المريض بالتهاب بكتيري ثانوي بعد الإصابة بالالتهاب الرئوي الفيروسي، وهنا تكون الأعراض كالتي أشرنا إليها في الالتهاب البكتيري . 

متى يجب مراجعة الطبيب ؟

ينصح المصاب بمراجعة الطبيب على وجه السرعة في الأحوال التالية وذلك لبدء سرعة العلاج ولتجنب حدوث المضاعفات

ارتفاع الحرارة الشديدة

الإحساس بألم في الصدر

الإحساس بصعوبة في التنفس

إخراج دم مع البلغم أثناء السعال

تساعد المضادات الحيوية على سرعة الشفاء من الالتهاب الرئوي البكتيري، والالتهاب الرئوي اللانوعي، أما الالتهاب الفيروسي فيتماثل المصابون به عادة للشفاء من تلقاء أنفسهم ولا تفيدهم المضادات الحيوية التي لا تنفع في علاج الفيروسات، ويحتاج بعض المصابين بالالتهاب الرئوي الفيروسي لاستعمال مضادات الفيروسات التي تعطى في حالات الإصابة الشديدة أو للذين يعانون من نقص المناعة.

يقرر الطبيب بعد تشخيص الحالة نوعية الالتهاب ونوع المضاد الحيوي المناسب، وفي هذه الحالة لا بد من الالتزام التام بالتعليمات الطبية وإكمال فترة العلاج المقررة منعا لحدوث الانتكاسات والمضاعفات في المستقبل.

 

تعليمات  للمريض في التعامل مع الإلتهاب  الرئوي

الاكثار من شرب السوائل لتعويض المفقود بسبب ارتفاع درجة الحرارة كما أنها تساعد على تمييع البلغم و(طردة)

الراحة في السرير حتى تتحسن الحالة العامة

رفع رأس السرير

الابتعاد عن التدخين والمدخنين

تجنب مثبطات السعال لأن السعال عملية دفاعية للتخلص من الجراثيم والإفرازات التي تتجمع في الرئتين

لا بد من الاستمرار بالعلاج بعد تماثل المريض للشفاء ورجوع الحرارة إلى مستواها الطبيعي تجنبا لعودة المرض مرة أخرى

يمكن علاج أكثر المصابين بالالتهاب الرئوي في البيت، غير أن كبار السن والمصابين بنقص المناعة والأمراض المزمنة، والرضع يحتاجون للعلاج في المستشفى

يحتاج بعض المصابين بالالتهاب الرئوي لاستعمال أدوية مساعدة على (طرد )البلغم واخرجه . 

الوقاية 

إن الالتهاب الرئوي كما تبين مرض له عواقب سيئة وأفضل علاج له هو الوقاية والاكتشاف المبكر، وذلك يكون بالتالي :

الامتناع عن التدخين والتدخين السلبي

التغذية الجيدة والنوم المبكر

الرياضة والنشاط

اخذ لقاح الأنفلونزا

مقالات مشابهة

أضف عيادتك الآن مع أفضل أطباء مصر