يعتبر الفلورايد مركب كيميائي يحتوي على الفلور، وهو معروف بأنه يلعب دورًا هامًا في صحة الأسنان  .  

والفلورايد هو معدن موجود في العظام والأسنان. كما يوجد بشكل طبيعي في الماء ، والتربة ، والنباتات والصخور

أهمية الفلورايد الأسنان

وتحدث الدكتور يوحنا عاطف فؤاد استشاري زراعة وتجميل الأسنان عن أهمية الفلورايد للأسنان ، وقال أن هناك عدة أسباب تجعل الفلورايد مهمًا للأسنان، أهمها :

مقاومة تسوس الأسنان

وقال الدكتوريوحنا إن الفلورايد مادة مضادة للتسوس الأسنان ، وعندما يتعرض الأسنان للفلورايد، يحدث تفاعل كيميائي يسمح للفلورايد بالإستقرار على سطح الأسنان وتعزيز قوتها ، كما يساعد الفلورايد أيضًا في تقليل تآكل المينا " المادة الصلبة الخارجية للأسنان " ، ويعزز عملية إعادة التمعدن بعد حدوث تسوس بسيط.

تقليل نشوب التسوس

عندما يتم تناول الفلورايد عن طريق الشرب أو استخدام معجون الأسنان المحتوي على الفلورايد، يتم توزيعه في اللعاب والأسنان. هذا يساعد في تقليل نشوب التسوس وتكون البلاك " الرواسب البكتيرية على الأسنان" ،  ويقلل من نشاط البكتيريا المسببة للتسوس.

تقوية المينا

وأضاف الدكتور يوحنا أن الفلورايد يساعد على تقوية المينا ويجعلها أكثر مقاومة للتآكل ، كما يعمل  الفلورايد على تقليل فقدان المعادن من الأسنان.

تحسين صحة اللثة

 وأشار الدكتور يوحنا عاطف إلى أن الفلورايد يمكن أن يساعد في تقليل إلتهاب اللثة وتحسين صحة اللثة عن طريق تثبيط نمو البكتيريا الضارة . 

وأكد على أهمية  الفلورايد للأسنان لأنه يساعد أيضا على إعادة بناء (إعادة التمعدن) مينا الأسنان الضعيفة ، وإبطاء فقدان المعادن من مينا الأسنان ، بالإضافة إلى منع نمو البكتيريا الضارة عن طريق الفم . 

وأوضح أنه عندما تقوم البكتيريا الموجودة في فمك بتفكيك السكر والكربوهيدرات، فإنها تنتج أحماضًا تعمل على تآكل المعادن الموجودة في مينا أسنانك. ويسمى فقدان المعادن هذا نزع المعادن. ضعف مينا الأسنان يجعل أسنانك عرضة للبكتيريا التي تسبب تسوس الأسنان ، إلا أن الفلورايد يساعد على إعادة تمعدن مينا الأسنان، مما قد يمنع تسوس الأسنان ويعكس العلامات المبكرة لتسوس الأسنان.

هل هناك  آثار جانبية محتملة من الفلورايد؟

على الرغم من أن الفلورايد مركب طبيعي، إلا أنه لا يزال من الممكن أن يسبب آثارًا جانبية عند تناوله بجرعات كبيرة.

تسمم الأسنان بالفلور

يحدث تسمم الأسنان بالفلور عندما تستهلك كمية كبيرة من الفلورايد ، وينتج عن ذلك بقع بيضاء على سطح أسنانك.

ويميل إلى التأثير فقط على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 8 سنوات والذين لا تزال أسنانهم الدائمة في طور النمو.

 كما أن الأطفال أكثر عرضة لابتلاع معجون الأسنان، الذي يحتوي على كمية من الفلورايد أكثر بكثير من المياه المفلورة.

ونصح الدكتور يوحنا عاطف بإستخدام الفلورايد في الحدود المناسبة، حيث استخدام كميات زائدة من الفلورايد قد يؤدي إلى ظاهرة تسمى تسمم الفلورايد. لذا، يُنصَح باتباع توجيهات الطبيب الأسنان أو خبير صحة الفم والأسنان فيما يتعلق باستخدام المنتجات المحتوية على الفلورايد وتركيزها المناسب للفوائد الأمثل والوقاية من التسمم.

الكمية المناسبة من الفلورايد

وقال الدكتور يوحنا عاطف أن الكمية المناسبة من الفلورايد التي يجب استخدامها تعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك عمر الشخص ومستوى التعرض الفلورايدي العام وحالة الصحة الفموية.

وهناك توصيات عامة تُشدد عليها الجمعيات والمؤسسات الصحية المعنية بصحة الأسنان. وفيما يلي بعض الإرشادات:

للأطفال: يُنصَح بأن يستخدم الأطفال معجون أسنان يحتوي على تركيز فلورايد من 1000 إلى 1500 جزء في المليون (ppm)، تبدأ منذ ظهور الأسنان الأولى وحتى سن 3 سنوات ، وبعد سن 3 سنوات، يُنصَح بزيادة تركيز الفلورايد إلى 1350 إلى 1500 جزء في المليون (ppm).

للبالغين: يُنصَح بأن يستخدم البالغون معجون أسنان يحتوي على تركيز فلورايد من 1000 إلى 1500 جزء في المليون (ppm). يمكن أيضًا استخدام غسول الفم المحتوي على الفلورايد بتركيز من 0.05 إلى 0.2٪ فلورايد.

للأشخاص ذوي احتياجات خاصة: قد يحتاج الأشخاص ذوو احتياجات خاصة، مثل الأشخاص ذوو الأسنان الحساسة أو الذين يعانون من تسوس متكرر، إلى استخدام منتجات تحتوي على تركيز فلورايد أعلى، وفي بعض الحالات يمكن أن يصف الطبيب الأسنان مكملات الفلورايد.

مع ذلك، يجب أن يتم استشارة الطبيب الأسنان لتوصيات محددة وفقًا للحالة الفردية، حيث يمكنه تحديد الاحتياجات الخاصة بك وتوفير الإرشادات المناسبة بناءً على ذلك.