أبرزها البكتيريا والفلوريد والكلور ، أنواع تصيغات الأسنان وطرق علاجها مع د. داليا عبد الموجود

أبرزها البكتيريا والفلوريد والكلور ، أنواع تصيغات الأسنان وطرق علاجها مع د. داليا عبد الموجود

 أصبحت ابتسامة الإنسان اليوم عنصرًا مهمًا في ثقته بنفسه وانطباعه أمام الآخرين، ومع تزايد الاهتمام بجمال الأسنان، تتصدر مشكلة تَصَبُّغات الأسنان قائمة الشكاوى الأكثر شيوعًا لدى المرضى.

وفي هذا الإطار، تكشف الدكتورة داليا عبد الموجود، أخصائية طب الأسنان ، عن الأنواع المختلفة للتصبغات، وأسبابها، والتقنيات الحديثة للتعامل معها، مؤكدة أن التشخيص الصحيح هو الخطوة الأولى للحل.

 

ليست كل التصبغات واحدة.. ولكل نوع طريقة علاج مختلفة

 

توضح د. داليا أن التصبغات تنقسم إلى تصبغات خارجية وتصبغات داخلية، وكل نوع منها يحتاج إلى أسلوب علاج مختلف تمامًا.

 

أولًا: التصبغات الخارجية

 

وهي الأكثر شيوعًا، وتظهر على السطح الخارجي للمينا. ومن أبرز أسبابها:

 

الإكثار من الشاي والقهوة والمشروبات الغازية.

 

التدخين.

 

تراكم طبقة البلاك والجير.

 

قلة تنظيف الأسنان.

 

بعض الأطعمة شديدة التصبغ مثل الكركم . 

 

وتشير إلى أن هذا النوع يمكن علاجه بسهولة من خلال جلسات تنظيف الجير وتلميع الأسنان أو جلسات التبييض الاحترافية، حسب شدّته.

 

التصبغات البُنية.. لماذا تظهر وكيف نعالجها؟

 

تلفت د. داليا النظر إلى أن التصبغات البنية تحديدًا تُعتبر من أكثر الحالات التي تُثير قلق المرضى، وغالبًا ما تكون ناتجة عن:

 

تراكم الجير لفترة طويلة.

 

التدخين.

 

تناول مشروبات داكنة بكمّيات كبيرة.

 

إهمال النظافة اليومية.

 

بعض أنواع البكتيريا التي تفرز صبغات داكنة.

 

وتقول الدكتورة داليا عبد الموجود : "التصبغات البنية ليست مجرد مشكلة تجميلية، بل مؤشر على وجود بكتيريا نشطة أو التهابات خفيفة في اللثة. التعامل معها يبدأ بتنظيف عميق للجير، ثم تلميع الأسنان لإزالة كل الرواسب، وفي بعض الحالات نلجأ لليزر أو التبييض لتفتيح اللون وتقليل العودة مرة أخرى."

 

تصبغات بسبب بكتيريا الفم.. السبب الذي يغفل عنه الكثيرون

 

تكشف د. داليا أن هناك نوعًا من التصبغات يُسمى Black Stain، وهو ناتج عن بكتيريا معينة داخل الفم تقوم بإنتاج مادة داكنة تلتصق بحواف الأسنان.

 

وتوضح:"هذا النوع من التصبغات لا علاقة له بالنظافة فقط، لكنه يرتبط بنوع معين من البكتيريا يتواجد بنسبة أعلى لدى بعض الأشخاص. ويظهر غالبًا على شكل خطوط سوداء أو بنية على السطح الخارجي للأسنان."

 

وتضيف أن علاج هذا النوع يتضمن:

 

جلسة تنظيف وتلميع احترافية.

 

الاهتمام بالنظافة اليومية بفرشاة ومعجون مناسبين.

 

 

متابعة دورية كل 3 إلى 6 أشهر لأن هذا النوع قد يعود مرة أخرى.

 

حمّام السباحة.. سبب صادم لظهور التصبغات
 

تشير د. داليا إلى أن التعرض المتكرر لمياه حمّامات السباحة، خصوصًا ذات نسبة الكلور العالية، قد يؤدي إلى تصبغات صفراء أو بنية على الأسنان.

 

وتقول:"السبّاحون أوالأطفال الذين يقضون وقتًا طويلًا في المياه المعالجة بالكلور قد يلاحظون تلونًا في الأسنان، نتيجة تفاعل الكلور مع طبقة المينا. هذا الأمر يُسمى Swimming Pool Stain، ورغم أنه غير شائع، لكنه موجود في الحالات التي يتعرض فيها الشخص للكلور لفترات طويلة."

 

وتؤكد أن تنظيف الأسنان بعد السباحة مباشرة يقلل كثيرًا من هذه المشكلة، إضافة إلى جلسة تنظيف احترافية عند الحاجة.

 

كيف نتعامل مع التصبغات بشكل صحيح؟

 

توضح الدكتورة داليا أن العلاج الصحيح يعتمد كليًا على تحديد السبب الأساسي، وليس فقط تغيير لون الأسنان. وتعدد أبرز طرق العلاج:

 

1. تنظيف الجير (Scaling)

 

للتصبغات الناتجة عن طبقات البلاك والجير.

 

2. التلميع (Polishing)

 

للحصول على سطح ناعم يمنع التصبغات من الالتصاق مرة أخرى.

 

3. التبييض الاحترافي (Whitening)

 

سواء بالليزر أو المواد الطبية، ويستخدم في حالات اصفرار الأسنان أو التصبغات الخفيفة – بعد التأكد من سلامة اللثة.

 

4. إزالة التصبغات الناتجة عن البكتيرياوذلك بالتنظيف المتكرر  

 

 

نصائح د. داليا للوقاية والحفاظ على لون الأسنان

 

تقدم د. داليا مجموعة نصائح تساعد على الوقاية من عودة التصبغات:

 

تصبغات الفلوريد بسبب مياه الآبار

تكشف الدكتورة داليا عبد الموجود أن من أخطر أنواع التصبغات التي قد يعاني منها بعض الأشخاص هي التصبغات الناتجة عن ارتفاع نسبة الفلوريد في مياه الشرب، خاصة مناطق الآبار. وتُعرف هذه الحالة طبيًا باسم Dental Fluorosis، وهي تصبغات داخلية تحدث خلال فترة نمو الأسنان، مما يجعل علاجها أكثر تعقيدًا من التصبغات السطحية.

وتوضح د. داليا:"الفلوريد عنصر مهم لحماية الأسنان من التسوس، لكن زيادته — خصوصًا في بعض المناطق التي تعتمد على مياه الآبار غير المُعالجة — قد تؤدي إلى ظهور بقع بيضاء طباشيرية، أو بنية، وقد تتحول مع الوقت إلى خطوط داكنة داخل نسيج السن نفسه."

وتشير إلى أن تصبغات الفلوريد تختلف عن التصبغات العادية التي يمكن إزالتها بالتنظيف أو التلميع، لأنها تكون جزءًا من مينا الأسنان وليست طبقة خارجية.

كيف تبدو تصبغات الفلوريد؟

بقع بيضاء غير طبيعية على سطح الأسنان.

خطوط أو بقع بنية تظهر على الأسنان الأمامية غالبًا.

في الحالات الشديدة قد يحدث تآكل بسيط أو فقد لمعان المينا.

طرق العلاج.. بين التبييض والفينير حسب درجة الحالة

تؤكد الدكتورة داليا أن علاج تصبغات الفلوريد يعتمد على درجة شدّة الحالة:

1. الحالات الخفيفة

قد يستجيب لون الأسنان لتقنيات التبييض الاحترافي بهدف توحيد اللون وتقليل وضوح البقع البيضاء.

2. الحالات المتوسطة

يتم استخدام  Microabrasion   ، وهو تقشير دقيق” أو “السحب الدقيق لطبقة سطحية جدًا من الجلد أو المينا (في الأسنان ، ويتم حقن السن بالمواد التي فقدتها وبالتاللي تقل الصبغات أو البقع البنية بنسبة قد تصل إلى 90 أو 100 % في بعض الحالات . 

3. الحالات الشديدة

تحتاج إلى حلول تجميلية متقدمة مثل:

الفينير (عدسات الأسنان)

اللومينير

أو التركيبات التجميلية إذا كانت المينا متضررة بعمق.

الوقاية.. خطوة أساسية في المناطق الريفية

تشدد د. داليا عبد الموجود على أهمية الانتباه لمصدر المياه وخاصة لدى الأطفال، لأن تصبغات الفلوريد تحدث أثناء تكوين الأسنان الدائمة، وليس بعد اكتمالها.

وتقدم نصائحها للأسر التي تعتمد على مياه آبار:

استخدام فلاتر معتمدة تقلل نسبة الفلوريد.

عدم الإفراط في معجون الأسنان المحتوي على الفلوريد للأطفال.

مراقبة استهلاك الطفل لمعجون الأسنان ومنع بلع الرغوة.

فحص الأسنان دوريًا للكشف المبكر عن أي تغير في المين

مقالات مشابهة

أضف عيادتك الآن مع أفضل أطباء مصر