التهاب اللثة… أسبابه وأعراضه وعلاقته بأمراض القلب: د. مصطفى الحلوجي يوضح
صرّح الدكتور مصطفى الحلوجي، استشاري طب الأسنان ، أن التهاب اللثة أصبح واحدًا من أكثر المشكلات انتشارًا بين البالغين، مؤكدًا أن إهمال العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تصل إلى فقدان الأسنان وتأثر صحة القلب.
أسباب التهاب اللثة
قال د. مصطفى الحلوجي إن التهاب اللثة يبدأ غالبًا بسبب تراكم طبقة الجير والبكتيريا حول الأسنان، موضحًا أن الأسباب الأكثر شيوعًا تشمل:
عدم تنظيف الأسنان بانتظام مما يسمح بتراكم البلاك.
استخدام فرشاة غير مناسبة أو تنظيف غير صحيح.
التدخين، حيث أكد أنه أحد أخطر العوامل التي تضعف أنسجة اللثة.
التغيرات الهرمونية مثل الحمل.
الأمراض المزمنة مثل السكري.
نقص الفيتامينات وخاصة فيتامين C.
وذكر أن كثيرًا من المرضى يعتقدون أن النزيف أثناء تنظيف الأسنان أمر طبيعي، لكنه في الحقيقة أول علامة على وجود التهاب يجب علاجه فورًا.
ثانيًا: أعراض التهاب اللثة
أكد د. مصطفى الحلوجي أن الأعراض في بدايتها تكون بسيطة، لكن إهمالها يؤدي إلى التهاب متقدم. وتشمل أهم الأعراض:
نزيف اللثة عند التفريش أو تناول الطعام.
احمرار اللثة وتورّمها.
رائحة فم كريهة مستمرة.
ألم خفيف أو حساسية عند لمس اللثة.
انحسار اللثة عن الأسنان وظهور الجذور في الحالات المتقدمة.
وأضاف أن ظهور أي من هذه العلامات يستوجب زيارة طبيب الأسنان فورًا لتجنب المضاعفات.
طرق العلاج الحديثة
صرّح د. مصطفى الحلوجي بأن علاجات اللثة شهدت تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، موضحًا أن الخطة العلاجية تعتمد على درجة الالتهاب:
1. التنظيف العميق (Scaling & Root Planing)
وأكد أنه العلاج الأساسي لإزالة الجير من فوق وتحت اللثة، ويساعد على وقف الالتهاب.
2. الليزر
قال إن تقنية الليزر أصبحت من أكثر الطرق فعالية بفضل قدرتها على قتل البكتيريا وتقليل النزيف وتسريع الشفاء.
3. المضادات الحيوية الموضعية
ذكر أن الطبيب قد يضع مضادات حيوية داخل الجيوب اللثوية في الحالات المتوسطة.
4. جراحات اللثة المتقدمة
وأشار إلى أن الجراحة قد تكون ضرورية عند وجود تراجع شديد في اللثة أو جيوب عميقة يصعب تنظيفها بالطرق التقليدية.
رابعًا: علاقة أمراض اللثة بزيادة خطر أمراض القلب والسكتة الدماغية
أكد د. مصطفى الحلوجي وجود علاقة علمية مثبتة بين التهاب اللثة والأمراض القلبية ، موضحا أن البكتيريا المسببة للالتهاب يمكن أن تنتقل إلى مجرى الدم، مما يؤدي إلى:
زيادة التهابات الجسم بشكل عام.
ارتفاع احتمالات الإصابة بتصلب الشرايين.
زيادة خطر الجلطات والسكتات الدماغية.
وقال: "الاهتمام باللثة لا يحمي الأسنان فق ، بل يحمي القلب أيضًا."
وأشار إلى أن المرضى المصابين بالسكري أو أمراض القلب يجب أن يحرصوا على تنظيف اللثة بشكل أكبر من غيرهم.
كيف تحمي لثتك من النزيف والتورم؟
ذكر د. مصطفى الحلوجي مجموعة من النصائح البسيطة التي تحمي اللثة من الالتهاب:
تنظيف الأسنان مرتين يوميًا لمدة دقيقتين.
استخدام خيط الأسنان لإزالة بقايا الطعام بين الأسنان.
اختيار فرشاة ناعمة ومعجون يحتوي على الفلوريد.
عمل جلسة تنظيف عند طبيب الأسنان كل 6 أشهر.
الامتناع عن التدخين.
شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على اللعاب الذي يحمي اللثة.
تناول أغذية غنية بفيتامين C مثل البرتقال والفلفل الملون.
وأكد أن هذه الخطوات تقلل احتمالات الالتهاب بنسبة تصل إلى 70%.
عوامل خطر التهاب اللثة وكيفية الوقاية منها
قال د. مصطفى الحلوجي إن هناك فئات أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب، أبرزها:
مرضى السكري.
المدخنون.
الحوامل.
الأشخاص الذين يهملون نظافة الأسنان.
من لديهم تاريخ عائلي لأمراض اللثة.
وأشار إلى أن الوقاية تعتمد على فحص دوري، وتنظيف منتظم، واتباع نمط حياة صحي.
