أعلنت منظمة الصحة العالمية عن حملة  تحت شعار "حياة واحدة، كبد واحدة"، تدعو فيها لأهمية حماية الكبد من التهاب الكبد من أجل عيش حياة مديدة وصحية ، مؤكدة أن صحة الكبد الجيدة تفيد الأعضاء الحيوية الأخرى، بما فيها القلب والدماغ والكلى، والتي تعتمد على الكبد في أداء وظائفها .

ودعت منظمة الصحة العالمية إلى توسيع نطاق اختبار الكشف عن التهاب الكبد الفيروسي وعلاجه، محذِّرةَ من أن عدد وفيات هذا المرض يمكن أن يفوق عدد وفيات الملاريا والسل وفيروس العوز المناعي البشري مجتمعةً بحلول عام 2040، إذا ما استمرت الاتجاهات الحالية لانتقال العدوى .

.

سرطان الكبد

ويسبّب التهاب الكبد الإصابة الكبدية وسرطان الكبد ، والذي يتسبب في زهق أرواح أكثر من مليون شخص سنوياً ، ومن ضمن الأنواع الخمسة لحالات العدوى بالتهاب الكبد، يسبّب التهابا الكبد B وC معظم حالات المرض والوفاة ،  وعلى الرغم من أنه يمكن الشفاء من التهاب الكبد C

وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية : "يتعايش ملايين الأشخاص في العالم مع إلتهاب الكبد غير المشخَّص وغير المعالج، على الرغم من أنّ لدينا أدوات أفضل من أي وقت مضى للوقاية منه وتشخيصه وعلاجه ، موضحا أن المنظمة تظل ملتزمة بدعم البلدان في توسيع نطاق استعمال هذه الأدوات، بما فيها الأدوية الشافية المتزايدة ، من أجل إنقاذ الأرواح والقضاء على التهاب الكبد".

وأكد أن  المنظمة ستصدر إرشادات جديدة لتتبُّع التقدم الذي تحرزه البلدان في مسار القضاء على التهاب الكبد بحلول عام 2030.

تطعيمات للحوامل ضد المرض

وتابع : وللحد من حالات العدوى والوفيات الجديدة الناجمة عن التهاب الكبد B وC، يجب على البلدان أن تضمن حصول جميع الحوامل المصابات بالتهاب الكبد B على العلاج؛ وإتاحة اللقاحات المضادة لالتهاب الكبد B لأطفالهن عند الولادة. 

وتشخيص إصابة 90٪ من الأشخاص المتعايشين مع التهاب الكبد B و/أو التهاب الكبد C؛ وتقديم العلاج لـ80٪ من جميع الأشخاص الذين تُشخَّص إصابتهم بالتهاب الكبد.

ويجب على البلدان أن تعمل أيضا على تحقيق المستوى الأمثل في عمليات نقل الدم، ومأمونية ممارسات الحقن، والحد من المخاطر.

فرص  لحماية الكبد 

يعد خفض عدد حالات العدوى بإلتهاب الكبد B لدى الأطفال عن طريق التطعيم ، وهو أحد التدخلات الرئيسية لخفض عدد حالات العدوى بالتهاب الكبد الفيروسي بشكل عام.

وتعدّ الغاية المتعلقة بخفض معدلات الإصابة بالتهاب الكبد B

اختبارات للحوامل 

ومن أجل المساعدة على القضاء على انتقال العدوى من الأم إلى طفلها، توصي المنظمة بضرورة أن تخضع جميع الحوامل لاختبار الكشف عن التهاب الكبد B أثناء الحمل، وأن يحصلن على العلاج إذا ما تأكدّت إصابتهن بالعدوى، وأن تُوفَّر اللقاحات لمواليدهن.

وتدعو المنظمة إلى الاستفادة من التخفيضات في أسعار الأدوية لتسريع وتيرة التقدم المحرز في توسيع نطاق العلاج.

وتبلغ تكلفة مقرر علاجي بالأدوية لمدة 12 أسبوعاً ضد التهاب الكبد C حالياً 60 دولاراً أمريكياً في البلدان المنخفضة الدخل ، مما يمثل انخفاضاً مقارنة بالتكلفة الأصلية التي تزيد على 000 90 دولار أمريكي عند طرحه لأول مرة في البلدان المرتفعة الدخل.

ويكلّف علاج التهاب الكبد B أقل من 30 دولاراً أمريكياً في السنة (2,4 دولارات أمريكية في الشهر).

 الحفاظ على صحة الكبد

وبالنسبة للأفراد الذين يرغبون في الحفاظ على صحة أكبادهم، توصي المنظمة بإجراء اختبار الكشف عن التهاب الكبد وتلقّي العلاج في حال تشخيص الإصابة به والحصول على التطعيم المضاد لالتهاب الكبد B.

وتستفيد صحة الكبد كذلك من الحد من استهلاك الكحول، والحفاظ على وزن صحي، والتدبير العلاجي لداء السكري أو ارتفاع ضغط الدم..