حذّرت الدكتورة  أميرة سلطان استشارية طب وجراحة الأسنان من خطورة إهمال مشاكل اللثة ، مؤكدة أن أمراض اللثة لا تقتصر فقط على الإزعاج الموضعي أو النزيف، بل قد تمثل خطرًا حقيقيًا على صحة الأسنان بالكامل، بل وعلى الصحة العامة أيضًا.

وأوضحت د. أميرة سلطان أن إلتهاب اللثة هو المرحلة المبكرة من أمراض اللثة، ويحدث نتيجة تراكم طبقات البلاك والجير على الأسنان، مما يؤدي إلى تهيّج واحمرار ونزيف اللثة عند تنظيف الأسنان. وقالت: الكثير من المرضى يعتقدون أن نزيف اللثة أمر طبيعي، في حين أنه أول إنذار على وجود التهاب يستدعي التدخل." 

وأضافت أن عدم علاج التهاب اللثة في مراحله المبكرة قد يؤدي إلى تطوره لمرحلة أكثر خطورة تُعرف باسم "التهاب الأنسجة الداعمة للأسنان" أو "periodontitis"، وهي الحالة التي تبدأ فيها اللثة في الانحسار عن الأسنان، ويتكون جيب لثوي، وقد يصل الأمر إلى تآكل العظام المحيطة وفقدان الأسنان بشكل نهائي.

أبرز أعراض مشاكل اللثة:

 وأشارت د.أميرة سلطان إلى أهم أعراض مشاكل اللثة ، وأهمها  نزيف اللثة أثناء تنظيف الأسنان أو بدون سبب واضح ، وتورم واحمرار اللثة ، رائحة فم كريهة مستمرة ، بالإضافة إلى  الشعور بارتخاء أو حركة الأسنان ، فضلا عن  انحسار اللثة وظهور جذور الأسنان

وأكدت أن هناك عوامل متعددة تزيد من خطر الإصابة بمشاكل اللثة، منها التدخين، والسكري، وسوء التغذية، والضغط النفسي، بالإضافة إلى إهمال النظافة اليومية للفم.

خيارات العلاج:

وذكرت الدكتورة أميرة سلطان  أن علاج مشاكل اللثة يختلف حسب المرحلة، ففي الحالات البسيطة، يكفي إجراء تنظيف احترافي للأسنان وتوعية المريض بكيفية العناية اليومية ،  أما في المراحل المتقدمة، فقد يحتاج المريض إلى تنظيف عميق أسفل اللثة** (Scaling & Root Planing)، أو العلاج بالليزر لتعقيم الجيوب اللثوية وتحفيز التئام الأنسجة.

كما أوضحت أن بعض الحالات تتطلب تدخلًا جراحيًا بسيطًا  لتصحيح وضع اللثة أو تطعيمها في حال تآكلها، لافتة إلى أن التقنيات الحديثة جعلت الإجراءات أقل ألمًا وأكثر دقة، مع فترات شفاء أقصر.

وقالت إن اللثة السليمة هي الأساس الحقيقي لصحة الفم، وأي إهمال في هذا الجانب قد تكون عواقبه بعيدة المدى. الوقاية تبدأ بتنظيف الأسنان مرتين يوميًا، وزيارة طبيب الأسنان بشكل دوري حتى دون وجود ألم، لأن مشاكل اللثة غالبًا ما تبدأ بصمت