قال الدكتور محمد إبراهيم، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، إن أمراض الحنجرة تُعد من الحالات الطبية المنتشرة بين جميع الفئات العمرية، مشيرًا إلى أن إهمال علاجها قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤثر على الصوت والتنفس وحتى البلع.

وأضاف الدكتور محمد، في تصريحات له ، أن أبرز الأمراض التي تصيب الحنجرة تتمثل في:

التهاب الحنجرة الحاد والمزمن 

وأوضح أن التهاب الحنجرة الحاد غالبًا ما يكون ناتجًا عن عدوى فيروسية، ويصاحبه بحة في الصوت أو فقدانه تمامًا، بالإضافة إلى ألم بالحلق وصعوبة في الكلام.

أما الالتهاب المزمن فيحدث نتيجة التعرض المستمر لمهيجات مثل التدخين، أو بسبب ارتجاع المريء، أو الاستخدام المفرط للصوت، كما هو الحال لدى المعلمين والمطربين.

شلل الأحبال الصوتية

وأشار الدكتور محمد إلى أن شلل الأحبال الصوتية هو أحد أخطر أمراض الحنجرة، وقد يحدث نتيجة إصابة في الأعصاب المغذية للأحبال الصوتية، سواء بسبب جراحة في الرقبة أو أورام أو أمراض عصبية.

وقال: "هذا النوع من الشلل يسبب صعوبة في التنفس أو البلع، وقد يؤدي إلى اختناق في بعض الحالات المتقدمة".

الأورام الحميدة والخبيثة

وشدد الدكتور على ضرورة الانتباه لأي تغيير مستمر في الصوت يستمر أكثر من أسبوعين، حيث قد يكون مؤشرًا على وجود ورم في الحنجرة.

وأضاف: "الورم الحميد مثل الكيس الصوتي أو العقيدات يمكن علاجه بسهولة، أما الورم الخبيث فيحتاج إلى تدخل جراحي أو علاج إشعاعي مبكر لتجنب انتشاره".

ارتجاع المريء الحنجري

وأشار إلى أن بعض المرضى قد يخلطون بين أعراض الحنجرة وأعراض المعدة، موضحًا أن ارتجاع المريء الصامت يؤدي إلى تهيج الحنجرة بسبب وصول أحماض المعدة إليها، ويصاحبه إحساس دائم بالحرقان أو وجود بلغم مزمن أو رغبة في الكحة.

الوقاية والعلاج

وأكد الدكتور محمد إبراهيم أن الوقاية من أمراض الحنجرة تبدأ من تجنب العوامل المهيجة، والابتعاد عن التدخين والمشروبات الباردة، والحفاظ على ترطيب الجسم باستمرار.

ونصح أي شخص يعاني من بحة صوت مستمرة أو ألم متكرر في الحنجرة بمراجعة طبيب مختص فورًا، مشيرًا إلى أن الاكتشاف المبكر يسهم بشكل كبير في سرعة الشفاء وتجنب  تطورات المرض .