الدكتور علي السنوسي: أمل جديد لمرضى السرطان ..... الأوزون الطبي يواجه الأورام ويدعم المناعة ويقلل أثار العلاج الكيميائي
تحدث الدكتور علي السنوسي، الاستشاري في مجال العلاج بالأوزون والأوكسجين النشط ، عن أ
وقال الدكتورعلي السنوسي:
وأوضح أن هذه الأكسدة الدقيقة تعمل على تحفيز خلايا الجسم الطبيعية، والتي تحتوي بطبيعتها على إنزيمات مضادة للأكسدة، فتقوم بالاستجابة لهذه الأكسدة البسيطة بتنشيط نفسها، مما يؤدي إلى زيادة ملحوظة في مستوى الإنزيمات المضادة للأكسدة ، وهذا الاتجاه في تقوية مضادات الأكسدة، بحسب الدكتور السنوسي، يتماشى تمامًا مع ما يدعو إليه الطب الحديث في الوقت الراهن.
وتابع:
آلية عمل الأوزون في علاج الأورام
وأضاف علي السنوسي أن هذه الخصائص تمثل مدخلًا لفهم آلية عمل الأوزون في علاج الأورام، فإلى جانب تأثيره المباشر على الخلايا السرطانية، فإن الأوزون ينشّط الجهاز المناعي للجسم ويعيده إلى حالته المثلى، من خلال تحفيز إفراز عدد من المواد المناعية المهمة مثل " الإنترلوكينات " و" الإنترفيرون" ، وهما عنصران أساسيان في مواجهة الخلايا السرطانية.
كما أشار إلى أن الأوزون يزيد من قدرة كرات الدم البيضاء على مهاجمة الخلايا السرطانية، ويساهم في رفع مستوى إفراز مادة " TNF " ، وهي مادة تعمل على قتل الخلايا السرطانية بفاعلية.
وأوضح كذلك أن الأوزون يوفر وسطًا غنيًا بالأكسجين في المناطق المصابة، وهو أمر شديد الأهمية، نظرًا لأن الخلايا السرطانية تنمو بشكل أفضل في بيئة فقيرة بالأكسجين، مما يجعل الأوزون عنصرًا مضادًا مباشرًا لها.
ونوّه الدكتور السنوسي إلى أن العلاج بالأوزون الطبي قد استُخدم في عدة أنواع من السرطانات مثل: أورام الثدي، المبيض، القولون، الكبد، الرئة، البروستاتا، والدم (اللوكيميا) وغيرها.
الأوزون لا يحل محل الجراحة
وشدّد الدكتور السنوسي على نقطة محورية، مفادها أن الأوزون لا يمكن أن يُستخدم كبديل للجراحة، موضحًا أن الجراحة لا تزال هي الخيار الأول لعلاج معظم أنواع الأورام. وقال:
وأكد أن الأوزون يمثل وسيلة تكميلية (وليس هامشية)، فهو يسير جنبًا إلى جنب مع العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، حيث يعمل على تقوية تأثير هذه العلاجات، ويقلل من آثارها الجانبية."
وأضاف: "في حالة واحدة فقط يمكن أن يُستَخدم الأوزون كبديل للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي، وهي عندما لا يكون بالإمكان إعطاء هذه العلاجات ، بسبب شدة آثارها الجانبية أو عدم فعاليتها، وفي تلك الحالة فقط، يُعتَبر الأوزون علاجًا بديلاً."
طريقة إعطاء العلاج بالأوزون
وعن كيفية إعطاء العلاج بالأوزون، أوضح الدكتور السنوسي أن الأوزون يُستخدم عبر جلسات علاجية ، حيث يُسحب من المريض حوالي 100 إلى 120 سنتيمترًا مكعبًا من الدم ، ثم يُخلط هذا الدم مع خليط محسوب بدقة من غازي الأوزون والأكسجين الطبي، ويُعاد حقنه إلى الجسم من جديد.
وفي حال صعوبة الوصول إلى الوريد، يمكن استخدام الأوزون عبر الحقن الشرجية الغازية بكمية بسيطة لا تُحدث أي شعور بعدم الراحة لدى المريض. وتعطى هذه الجلسات بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا ، فيما يبلغ متوسط عدد الجلسات 24 جلسة ، وقد تزيد حسب الحالة الصحية.
الأوزون في مواجهة الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي والإشعاعي
وفي سياق متصل، تطرق الدكتور علي السنوسي إلى تأثير الأوزون في تخفيف المضاعفات الناتجة عن العلاج الكيميائي والإشعاعي، مشيرًا إلى أن هذه العلاجات غالبًا ما تكون مصحوبة بآثار جانبية مزعجة وخطيرة، نظرًا لتأثيرها المباشر والمثبط على الخلايا السريعة التكاثر، مثل خلايا الجلد، وبصيلات الشعر، ونخاع العظم، والأغشية المخاطية المبطنة للأمعاء وتجويف الفم.
وقال إن الأعراض الجانبية تشمل عادة: إجهادًا عامًا، ضعفًا عامًا، صعوبة في البلع، التهابات الحلق، إسهال، حمى، سقوط الشعر، فقدان الشهية، ضعف المناعة، فقر الدم، جفاف الجلد، وآلام جسدية عامة**.
وأضاف:
وأوضح أن دور الأوزون في هذا السياق يتمثل في النقاط التالية:
رفع مستوى الإنزيمات المضادة للأكسدة ، مما يوفر الحماية ضد الشوارد الحرة الناتجة عن العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
أكسدة نواتج العلاج الكيميائي الضارة ، وتحويلها إلى مركبات آمنة يسهل على الكبد والكلى التخلص منها.
تحفيز الجهاز المناعي ، وزيادة إفراز المواد المناعية (الإنترلوكينز، السيتوكينات، والإنترفيرونز).
تنشيط نخاع العظم لإنتاج كرات الدم الحمراء، مما يمنع الإصابة بالأنيميا.
تحسين الحالة النفسية للمريض، ما ينعكس إيجابًا على الشهية والحالة العامة.
وأكد أن النتيجة النهائية لكل هذه الآثار هي تقليل معاناة المرضى من مضاعفات العلاج الكيميائي والإشعاعي، بل وفي بعض الحالات التي لا يُمكن فيها استخدام هذه العلاجات نتيجة لضعف المريض، فإن العلاج بالأوزون يمكن أن يهيئ المريض لتحمل العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
الأوزون وعلاج المضاعفات بعد العمليات الجراحية
وتطرق الدكتور السنوسي في ختام حديثه إلى دور الأوزون في علاج المضاعفات التي قد تنشأ بعد الجراحات الكبرى الخاصة بالأورام، مشيرًا إلى أن هذه المضاعفات تحدث بسبب ضعف الحالة العامة للمريض، إضافة إلى كون جراحات الأورام من العمليات الكبرى التي تضعف مناعة الجسم وقدرته على التعافي.
وقال:
وأكد أن الأوزون، بفضل خصائصه القوية كمضاد للميكروبات، وقدرته على تحسين الدورة الدموية، يُعد خيارًا علاجيًا مهمًا يمكن دمجه مع العلاج التقليدي لتسريع الشفاء والسيطرة على المضاعفات بشكل أكثر فعالية.