إحذر سوء صحة الأسنان يؤدي إلى الزهايمر والسكتات الدماغية

إحذر سوء صحة الأسنان يؤدي إلى الزهايمر والسكتات الدماغية

 

تلعب صحة الفم والأسنان دورًا محوريًا في صحة الجسم العامة ، والعناية اليومية بالفم وزيارات الطبيب المنتظمة هي خطوات أساسية للحفاظ على صحة جيدة.

لا تقتصر أهمية صحة الفم والأسنان على الحفاظ على ابتسامة جميلة وتنفس منعش، بل تتجاوز ذلك لتؤثر بشكل كبير على صحة الجسم العامة.

ويعد الفم مدخلًا رئيسيًا للجسم، وأي مشاكل فيه قد تكون مؤشرًا  أو سببًا لأمراض أخرى ،  لذا، فإن العناية بصحة الفم والأسنان ليست فقط ضرورة جمالية، بل هي جزء أساسي من الرعاية الصحية الشاملة.

 

العلاقة بين صحة الفم وصحة الجسم

 

تشير الدراسات الطبية الحديثة  إلى وجود علاقة وثيقة بين أمراض الفم وأمراض الجسم. على سبيل المثال:

 

أمراض القلب والأوعية الدموية: يمكن أن تؤدي التهابات اللثة المزمنة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. البكتيريا الموجودة في الفم قد تدخل مجرى الدم وتؤدي إلى التهاب الأوعية الدموية.

 

داء السكري: يرتبط مرض السكري بمشاكل اللثة، حيث يزيد من خطر الإصابة بالتهابات الفم ويجعل التحكم في مستويات السكر في الدم أكثر صعوبة.

 

مشاكل الحمل: تُظهر الأبحاث أن النساء الحوامل اللواتي يعانين من أمراض اللثة قد يكنَّ أكثر عرضة للولادة المبكرة أو إنجاب أطفال بوزن منخفض.

 

الأمراض التنفسية: يمكن أن تصل البكتيريا الفموية إلى الرئتين، مما يزيد من خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

 

 علاقة صجة الفم بالإصابة بمرض الزهايمر 

وأكدت دراسة حديثة من جامعة توهوكو في اليابان، على أن الاهتمام بتنظيف الأسنان يجنب الإنسان الإصابة بأمراض في الدماغ متعلقة بالذاكرة.

 

ووجدت الدراسة أن فقدان أحد الأسنان لدى المصابين بأمراض اللثة، كان له تأثير على "الحصين"، وهي المنطقة المتعلقة بالذاكرة، وتقع في الجزء الصدغي الوسطي على جانبي المخ البشري.

 

كما أوضحت  الدراسة أن عدد الأسنان وحجم أمراض اللثة مرتبطان بالتغيرات في الحصين الأيسر من الدماغ، وهي المنطقة المرتبطة بمرض ألزهايمر.

.

علاقة أمراض الأسنان بالسكتة الدماغية 

كما أظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص المعرضون وراثياً للتسوس أو الأسنان المفقودة، أو الذين يحتاجون إلى أطقم أسنان، أكثر عرضة لأمراض الأوعية الدموية الدماغية الصامتة.

 

وتم إجراء  تحليل على أكثر من 40 ألف بالغ أوروبي، وتبين أن سوء حالة الأسنان تؤثر على صحة الدماغ.

كما أكد التحليل على نتائج الدراسات السابقة التي تقول إن أمراض الفم الوراثية أو المكتسبة، تزيد خطر الإصابة بالسكتات الدماغية.

 

وبحسب الدراسة ، فقد يكون البالغون المعرضون وراثياً لسوء صحة الفم أكثر عرضة لإظهار علامات تدهور صحة الدماغ مقارنة بمن لديهم أسنان ولثة صحية.

 

ويقول الباحثون إن العلاج المبكر لسوء صحة الفم قد يؤدي إلى فوائد كبيرة لصحة الدماغ، إذ تقدم العناية بالأسنان واللثة فوائد تتجاوز صحة الفم.

 

وأوضحت الدراسات أن أمراض اللثة وفقدان الأسنان وعلامات أخرى على صحة الفم السيئة، بالإضافة إلى عادات تنظيف الأسنان السيئة وقلة إزالة البلاك، تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية . .

العناية بصحة الفم والأسنان

 

وللحفاظ على صحة الفم وتقليل تأثيرها السلبي على صحة الجسم، يجب اتباع النصائح التالية:

 

تنظيف الأسنان يوميًا: استخدم فرشاة أسنان ناعمة ومعجون يحتوي على الفلورايد لتنظيف الأسنان مرتين يوميًا على الأقل.

 

استخدام خيط الأسنان: يزيل خيط الأسنان البقايا التي قد لا تصل إليها الفرشاة.

 

زيارة طبيب الأسنان بانتظام: يُنصح بزيارة طبيب الأسنان كل ستة أشهر لفحص الأسنان وتنظيفها.

 

اتباع نظام غذائي صحي: تجنب الأطعمة السكرية والمشروبات الغازية، وركز على تناول الفواكه والخضروات.

 

الإقلاع عن التدخين: التدخين يؤثر سلبًا على صحة الفم والأسنان وقد يؤدي إلى أمراض خطيرة مثل سرطان الفم.

 

الإشارات التحذيرية لمشاكل الفم

 

يجب الانتباه إلى العلامات التي قد تشير إلى وجود مشاكل في الفم، مثل:

 

نزيف اللثة أثناء تنظيف الأسنان.

 

رائحة فم كريهة مستمرة.

 

ألم أو حساسية في الأسنان.

 

تقرحات فموية لا تلتئم.

 

 

مقالات مشابهة

أضف عيادتك الآن مع أفضل أطباء مصر