تُعد الجراحة التجميلية للوجه والفكين من التخصصات الطبية التي تهدف إلى تحسين مظهر ووظيفة الوجه والفكين من خلال تصحيح التشوهات الخلقية أو الناتجة عن الحوادث أو التقدم في العمر.

وهذه الجراحة تشمل مجموعة واسعة من الإجراءات التي تهدف ليس فقط إلى تحسين الجمال الخارجي، بل إلى تعزيز القدرة الوظيفية، مثل تحسين القدرة على المضغ أو التحدث أو التنفس.

 ويقول الدكتور حاتم مطر استشاري جراحات الفم والوجه والفكين والجمجمة وإصلاح العيوب الخلقية ، إن الجراحة التجميلية للوجه والفكين  تخصصًا متقدمًا في الطب يهدف إلى تحسين حياة الأفراد من خلال إصلاح التشوهات الخلقية أو الناتجة عن الحوادث، مع الحفاظ على التوازن بين الجمال والوظيفة. تظل هذه الجراحات مجالًا حيويًا يتطلب تقنيات متقدمة، خبرة عالية، وتخطيط دقيق لتحقيق أفضل النتائج الممكنة.

أنواع الجراحات التجميلية للوجه والفكين

واستعرض الدكتور حاتم مطر استشاري جراحات الفم والوجه والفكين والجمجمة وإصلاح العيوب الخلقية أنواع الجراحات التجميلية للوجه والفكين ، والتي تتمثل في : 

1. جراحة إصلاح العيوب الخلقية

تُستخدم هذه الجراحات لتصحيح التشوهات التي يولد بها الشخص، وتشمل:

الشفة الأرنبية وشق الحنك: هي تشوهات خلقية تؤثر على الفم والشفة العليا، حيث يولد الطفل بانفصال في الشفة أو الحنك. يتم إجراء عملية جراحية لتصحيح هذا العيب وتوحيد الشفة أو الحنك، مما يساعد على تحسين المظهر والقدرة على الأكل والتحدث.

تشوهات الفك الخلقية: بعض الأطفال يولدون بتشوهات في الفك السفلي أو العلوي تؤدي إلى اختلال في ترتيب الأسنان، مما يؤثر على القدرة على المضغ والكلام. الجراحة هنا تساعد في إعادة تشكيل الفك وإصلاح مشكلات المحاذاة.

2. جراحة إعادة بناء الوجه بعد الحوادث

الحوادث مثل حوادث السيارات أو الإصابات الرياضية قد تسبب كسورًا في عظام الوجه والفكين، وتتطلب جراحة لإعادة بناء العظام وإصلاح الأنسجة المتضررة. تشمل هذه الجراحات:

إصلاح كسور الفك: عندما يتعرض الفك لكسر، يجب إجراء جراحة لتثبيت العظام باستخدام صفائح ومسامير طبية خاصة.

إصلاح كسور عظام الوجه: مثل كسور الأنف أو الوجنتين أو الحاجز الأنفي، حيث يتم إعادة بناء العظام لتعود إلى وضعها الطبيعي.

3. الجراحة التجميلية الترميمية

تستخدم هذه الجراحات لتحسين مظهر الوجه وتوازنه بعد فقدان جزء من العظام أو الأنسجة بسبب الأورام أو العدوى أو الحوادث، وتعمل على استعادة الوظائف المفقودة مثل المضغ أو النطق. بعض الإجراءات تشمل:

ترميم الفكين باستخدام الطعوم العظمية: في حال فقدان جزء من الفك، يمكن استخدام عظام مأخوذة من مناطق أخرى من الجسم أو مواد اصطناعية لإعادة بناء الفك.

إصلاح التليفات أو الندبات: التي قد تنشأ بعد الحوادث أو الجراحات السابقة، حيث يتم تعديل الأنسجة لتعزيز المظهر.

4. الجراحة التجميلية لتحسين ملامح الوجه

وقال الدكتور حاتم مطر استشاري جراحات الفم والوجه والفكين والجمجمة وإصلاح العيوب الخلقية إنه بالإضافة إلى  الجانب الطبي، هناك أيضًا جانب تجميلي لهذه الجراحات يهدف إلى تحسين شكل الوجه والفكين لتحقيق تناسق وجمال أكبر. تشمل هذه العمليات:

جراحة الفك التصحيحية (تقويم الفكين): التي تستخدم لتحسين محاذاة الفك السفلي والعلوي. يتم تنفيذها عادةً لتحسين الإطباق والتخلص من المشاكل المتعلقة بالمضغ.

شفط الدهون أو إضافة الحشوات: لتحسين ملامح الوجه عن طريق إزالة الدهون الزائدة أو إضافة حشوات لتعزيز مناطق معينة مثل الخدين أو الذقن.

فوائد الجراحة التجميلية للوجه والفكين

وأكد الدكتور حاتم مطر أن هذه الجراحات بفوائد صحية ونفسية كبيرة،أبزرها تحسين الوظائف الحيوية ، موضحا أن  العديد من الجراحات التجميلية تهدف إلى تحسين وظائف أساسية مثل المضغ، النطق، والتنفس. على سبيل المثال، إصلاح شق الحنك يساهم في تحسين النطق، وجراحة الفكين التصحيحية تحسن من قدرة المريض على مضغ الطعام بشكل صحيح.

هذا بجانب تحسين المظهر الخارجي ، مشيرا إلى أن العديد من المرضى الذين يعانون من تشوهات خلقية أو إصابات تؤثر على مظهرهم الخارجي يجدون في الجراحة التجميلية وسيلة لاستعادة الثقة بالنفس والاندماج الاجتماعي ، بالإضافة إلى تصحيح التناسق الوجهي ، فالجراحات مثل تقويم الفك تهدف إلى خلق توازن بين الفك العلوي والسفلي، مما يؤدي إلى مظهر أكثر تناسقًا وجاذبية.

واكد الدكتور حاتم مطر أنه من أهم فوائد الجراحة التجميلية للوجه والفكين ، استعادة الثقة بالنفس ، فالجانب النفسي مهم للغاية، حيث أن تحسين المظهر الخارجي يؤثر بشكل إيجابي على الثقة بالنفس ويقلل من الشعور بالإحراج الاجتماعي.

التحديات والمضاعفات المحتملة

رغم الفوائد الكبيرة، هناك بعض التحديات والمضاعفات المحتملة التي يجب أخذها في الاعتبار:

مضاعفات الجراحة: كما هو الحال في أي عملية جراحية، قد تنشأ مضاعفات مثل العدوى، النزيف، أو التورم. ويجب على المريض اتباع إرشادات الجراح لتقليل المخاطر.

فترة التعافي: بعض الجراحات التجميلية تتطلب فترة تعافٍ طويلة نسبيًا، قد تشمل الحاجة إلى تجنب الأنشطة البدنية القوية أو تناول الأطعمة اللينة لفترة.