النظام الغذائي المناسب لمرضى التصلب المتعدد ، تعرف عليه مع الدكتورة مديحة عبد العظيم
و يؤدي هذا التلف إلى تعطيل التواصل بين الدماغ وأجزاء أخرى من الجسم، مما يسبب مجموعة متنوعة من الأعراض التي تتفاوت من شخص لآخر.
ما هو التصلب المتعدد؟
وتقول الدكتورة مديحة عبد العظيم حفني استشاري التغذية العلاجية إن التصلب المتعدد هو مرض مناعي ذاتي، حيث يهاجم جهاز المناعة عن طريق الخطأ الأنسجة السليمة في الجسم ، و في حالة التصلب المتعدد، يستهدف جهاز المناعة غمد المايلين، المادة الدهنية التي تغلف وتحمي الألياف العصبية في الدماغ والنخاع الشوكي ، وعندما يتضرر المايلين، تتباطأ أو تتوقف الإشارات العصبية التي تنتقل عبر الألياف العصبية، مما يسبب أعراضًا مختلفة . .
الأعراض
وأوضحت الدكتورة مديحة عبد العظيم حفني استشاري التغذية العلاجية أن أعراض التصلب المتعدد تتنوع بشكل كبير وتعتمد على موقع الألياف العصبية المتضررة ومدى هذا الضرر ، تشمل الأعراض ،الشائعة:
الإرهاق: شعور بالتعب الشديد والمستمر.
مشاكل في الرؤية: قد تشمل فقدان جزئي أو كامل للرؤية في عين واحدة، غالبًا مع ألم عند تحريك العين.
تنميل أو وخز: في الوجه أو الجسم أو الأطراف.
مشاكل في التنسيق والتوازن: قد تشمل الدوخة وفقدان التوازن والمشية غير المستقرة.
ضعف العضلات وتشنجاتها: قد تؤدي إلى صعوبة في الحركة وأداء الأنشطة اليومية .
.
أسباب مرض التصلب المتعدد
وأكدت الدكتورة مديحة عبد العظيم حفني أنه لم يُعرف السبب الدقيق للتصلب المتعدد بعد، لكن يعتقد الباحثون أنه ناتج عن تفاعل معقد بين العوامل الوراثية والبيئية ، وبعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة تشمل : :
الوراثة: وجود تاريخ عائلي للمرض.
العوامل البيئية: مثل التعرض لبعض الفيروسات.
العوامل الجغرافية: يكون المرض أكثر شيوعًا في المناطق البعيدة عن خط الاستواء.
التشخيص
وأضافت أن تشخيص التصلب المتعدد يعتمد على مجموعة من الاختبارات التي يمكن أن تشمل:
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): للكشف عن الأضرار في الدماغ والنخاع الشوكي.
البزل القطني (LP): لتحليل السائل الشوكي والبحث عن علامات للالتهاب.
الاختبارات الكهربائية: لتقييم نشاط الأعصاب.
العلاج من الإصابة بمرض التصلب المتعدد
لا يوجد علاج شافٍ للتصلب المتعدد، لكن هناك العديد من العلاجات التي تهدف إلى التحكم في الأعراض وتحسين نوعية الحياة. تشمل هذه العلاجات:
الأدوية المثبطة للمناعة: لتقليل الهجمات الالتهابية.
العلاج الطبيعي: لتحسين القوة والتوازن.
العلاج الوظيفي: لمساعدة المرضى في أداء الأنشطة اليومية.
العلاج بالأدوية: لتخفيف الأعراض مثل الألم والتشنجات.
النظام الغذائي السليم لمرضى التصلب المتعدد
وأكدت الدكتورة مديحة عبد العظيم حنفي أن النظام الغذائي السليم جزءًا مهمًا من إدارة التصلب المتعدد وتحسين نوعية حياة المرضى. على الرغم من عدم وجود نظام غذائي محدد يمكن أن يعالج التصلب المتعدد، إلا أن التغذية الصحية يمكن أن تساعد في تخفيف بعض الأعراض وتعزيز الصحة العامة.
الأسس العامة للنظام الغذائي الصحي
وذكرت أن النظام الغذائي يكون متوازنًا ويشمل مجموعة متنوعة من الأطعمة لضمان الحصول على جميع العناصر الغذائية الضرورية. يُنصح بتضمين الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية والدهون الصحية في النظام الغذائي اليومي.
الحفاظ على وزن صحي
وأكدت أن زيادة الوزن أو نقصانه يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة العامة ويزيد من صعوبة التعامل مع الأعراض. لذا، يُفضل المحافظة على وزن صحي من خلال تناول سعرات حرارية تتناسب مع مستوى النشاط البدني.
الأطعمة المفيدة لمرضى التصلب المتعدد
وأشارت إلى أن الأحماض الدهنية أوميغا-3 مفيدة لمرضى التصلب المتعدد ، وتوجد في الأسماك الدهنية مثل السلمون، والماكريل، والسردين، وكذلك في بذور الكتان والجوز ، و تساعد الأوميغا-3 في تقليل الالتهابات ودعم صحة الدماغ ، هذا بالإضافة إلى الخضروات والفواكه التي
وكذلك الحبوب الكاملة
البروتينات الصحية ،
الأطعمة التي يجب تجنبها
وأشارت إلى الأطعمة التي يجب تجنبها لدهون المشبعة والمتحولة ، والتي
وأوضحت الدكتورة مديحة عبد العظيم حفني استشاري التغذية العلاجية أن تناول كميات كبيرة من الملح يمكن أن يرفع ضغط الدم ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. يُنصح بتقليل تناول الأطعمة المالحة واستخدام التوابل والأعشاب لتحسين النكهة.
وأكدت أن الحفاظ على الترطيب المناسب مهم جدًا لمرضى التصلب المتعدد ، ويُنصح بشرب كميات كافية من الماء يوميًا للحفاظ على الترطيب وتحسين الوظائف الجسدية.
وشددت على ضرورة تجنب المشروبات الكحولية والمنبهات ، والتي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأعراض وتؤثر سلبًا على النوم والجهاز العصبي.
وأكدت أيضا على أن هناك أدلة تشير إلى أن فيتامين د قد يلعب دورًا في إدارة التصلب المتعدد، و يمكن الحصول عليه من خلال التعرض للشمس أو تناول المكملات الغذائية ، وكذلك الكالسيوم