النظام الغذائي الصحي لمرضى الروماتويد المفصلي ، و6 عادات تجنبها
الروماتويد المفصلي ، هو مرض إلتهابي مزمن يصيب المفاصل بشكل رئيسي، وقد يؤثر على أجهزة أخرى في الجسم ، ويُعد هذا المرض من أمراض المناعة الذاتية حيث يهاجم جهاز المناعة أنسجة الجسم نفسه، مما يؤدي إلى التهاب المفاصل وألمها وتدميرها بمرور الوقت.
ويؤثر الروماتويد المفصلي على الحياة اليومية للمصابين به ، وعلى الرغم من أنه لا يمكن علاجه بشكل نهائي، فإن الإدارة الفعالة للمرض يمكن أن تساعد في السيطرة على الأعراض وتحسين جودة الحياة. التعاون مع فريق طبي متخصص واتباع نمط حياة صحي يمكن أن يساهم في تحقيق أفضل نتائج ممكنة للمرضى.
وفي هذا المقال ، توضح الدكتورة مديحة عبد العظيم حفني
أسباب مرض الروماتويد المفصلي
وتقول الدكتورة مديحة عبد العظيم حفني
العوامل الوراثية ، وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض يزيد من احتمالية الإصابة.
العوامل البيئية ، مثل التدخين وبعض أنواع العدوى قد تزيد من خطر تطوير المرض.
الجنس والعمر ، يصيب المرض النساء بشكل أكثر من الرجال، وعادة ما يبدأ في منتصف العمر.
أعراض مرض الروماتويد المفصلي
تتراوح أعراض الروماتويد المفصلي من خفيفة إلى شديدة، وتشمل:
ألم المفاصل: ألم وتورم المفاصل، خاصة المفاصل الصغيرة في اليدين والقدمين.
التيبس: تيبس المفاصل، خاصة في الصباح أو بعد فترة من عدم الحركة.
التعب: شعور عام بالتعب والإعياء.
الأعراض الجهازية: قد يؤثر المرض على أجهزة أخرى في الجسم مثل القلب والرئتين والجلد.
كيفية تشخيص مرض الروماتويد المفصلي
وقالت الدكتورة مديحة عبد العظيم حفني ، إن تشخيص الروماتويد المفصلي يعتمد على مجموعة من الفحوصات والإجراءات منها:
التاريخ الطبي والفحص السريري، تقييم الأعراض وتاريخ المرض.
اختبارات الدم ، للتحقق من وجود مؤشرات الالتهاب مثل معدل ترسيب كريات الدم الحمراء (ESR) والبروتين التفاعلي C (CRP).
الأشعة والتصوير ، مثل الأشعة السينية، والموجات فوق الصوتية، والتصوير بالرنين المغناطيسي لتقييم مدى تأثر المفاصل.
طرق العلاج للمرض
وأكدت الدكتورة مديحة عبد العظيم حفني أنه لا يوجد علاج شافٍ للروماتويد المفصلي، لكن هناك عدة خيارات علاجية تساهم في السيطرة على الأعراض وتحسين جودة الحياة:
الأدوية:
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs): لتخفيف الألم والالتهاب.
الكورتيكوستيرويدات: لتقليل الالتهاب بشكل سريع.
الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة للمرض (DMARDs): لتقليل تقدم المرض.
العلاجات البيولوجية: أدوية حديثة تستهدف أجزاء محددة من جهاز المناعة.
العلاج الطبيعي: لمساعدة المرضى على الحفاظ على مرونة المفاصل وقوتها.
الجراحة: في الحالات الشديدة، قد تكون هناك حاجة لجراحة لإصلاح أو استبدال المفاصل المتضررة.
وأكدت على ضرورة تغيير نمط الحياة ، والذي يمكن أن يساعد بشكل كبير في إدارة المرض والذي يعتمد على نظام غذائي صحي ، مثل تناول غذاء متوازن وغني بالأطعمة المضادة للالتهاب مثل الأسماك الزيتية والخضروات والفواكه ، والتمارين الرياضية منخفضة التأثير مثل السباحة والمشي ، فضلا عن الدعم النفسي من العائلة والأصدقاء والمشاركة في مجموعات الدعم يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الحالة النفسية للمريض.
النظام الغذائي لمرضى الروماتويد المفصلي
وأوضحت الدكتورة مديحة عبد العظيم حفني
الأسماك الزيتية: مثل السلمون، والتونة، والماكريل. هذه الأسماك غنية بالأحماض الدهنية أوميغا-3 التي تساعد في تقليل الالتهاب.
الفواكه والخضروات: تناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات الملونة يضمن الحصول على مضادات الأكسدة التي تساعد في مكافحة الالتهاب. الخضروات الورقية الداكنة مثل السبانخ والكرنب، والفواكه مثل التوت، والبرتقال، والتفاح، والفراولة تعد خيارات ممتازة.
الزيوت الصحية: مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا، التي تحتوي على دهون صحية مضادة للالتهاب.
المكسرات والبذور: مثل الجوز، واللوز، وبذور الكتان، وبذور الشيا، التي تحتوي على أوميغا-3 والمغذيات المضادة للالتهاب.
الحبوب الكاملة: مثل الشوفان، والأرز البني، الحبوب الكاملة تحتوي على ألياف تساعد في تقليل الالتهاب وتحسين صحة الأمعاء.
الأطعمة المخمرة: مثل الزبادي، والكيمتشي، والمخللات الطبيعية، التي تحتوي على البروبيوتيك، والتي قد تساعد في تعزيز صحة الأمعاء وتقليل الالتهاب.
البقوليات: مثل الفاصولياء، والعدس، والحمص، التي تعتبر مصدرًا جيدًا للبروتين النباتي والألياف.
الأطعمة التي يُفضل تجنبها
وحذرت الدكتورة مديحة عبد العظيم حفني
السكريات المضافة ، المشروبات الغازية، والحلويات، والمعجنات التي تحتوي على سكريات مضافة يمكن أن تزيد من الالتهاب.
الدهون المشبعة والمتحولة ، مثل الأطعمة المقلية، واللحوم الحمراء الدهنية، والمخبوزات التجارية التي تحتوي على زيوت مهدرجة.
الكربوهيدرات المكررة ، مثل الخبز الأبيض، والمعكرونة البيضاء، والأرز الأبيض التي يمكن أن ترفع مستويات السكر في الدم وتزيد من الالتهاب.
ونصحت
هذا بجانب تجنب الأطعمة المثيرة للحساسية ، فبعض الأشخاص قد يكونون حساسون لأنواع معينة من الأطعمة التي يمكن أن تزيد من الالتهاب ، ويمكن محاولة تجنب هذه الأطعمة لمعرفة تأثيرها على الأعراض.
التوازن في تناول البروتينات، البروتين ضروري لبناء العضلات والحفاظ على الصحة العامة، ولكن يُفضل الاعتماد على مصادر البروتين النباتي مثل البقوليات والمكسرات، بالإضافة إلى الأسماك.
الإفطار: زبادي يوناني مع التوت والمكسرات والشوفان.
الغداء: سلطة خضراء كبيرة مع السلمون المشوي وزيت الزيتون.
العشاء: كينوا مطبوخة مع الخضروات المشوية والدجاج المشوي.
الوجبات الخفيفة: حفنة من اللوز أو الجوز، أو قطع من الفاكهة الطازجة.