د. محمد جمال: أحدث تقنيات زراعة الأسنان.. دقة رقمية وخطط علاجية مخصصة لضمان النجاح
أكد الدكتور محمد جمال، أخصائي زراعة الأسنان، أن التطور التكنولوجي في السنوات الأخيرة جعل زراعة الأسنان أكثر أمانًا ونجاحًا من أي وقت مضى، حيث بلغت نسب النجاح العالمية للزراعة باستخدام التقنيات الحديثة أكثر من 95%، بفضل الدمج بين الدقة الرقمية والتخطيط المسبق واختيار الحالات بشكل علمي.
البداية.. فحص وتشخيص متكامل
وقال د. محمد جمال في تصريحات خاصة ، إن نجاح زراعة الأسنان يبدأ دائمًا من التخطيط السليم، لذلك أصبحنا نعتمد اليوم على الأشعة المقطعية ثلاثية الأبعاد (CBCT) لتقييم كثافة وارتفاع العظم بدقة ميليمترية، ومعرفة موقع الأعصاب والجيوب الأنفية، وهي خطوة أساسية لضمان وضع الغرسة في مكانها الصحيح وتجنب المضاعفات».
كما أشار إلى أن الماسحات الرقمية للفم أصبحت بديلاً عن الطبعات التقليدية، ما يجعل القياسات أكثر دقة ويقلل احتمالية الخطأ.
خطة علاج رقمية مخصصة لكل مريض
وأوضح د. جمال أن البرامج الرقمية الحديثة مكنتهم من إعداد خطة علاج كاملة قبل بدء أي إجراء جراحي ، من خلال تصميم خطة رقمية تعرض موضع الغرسات وزواياها وطولها وحتى النتيجة النهائية، ثم نعرضها على المريض ليتصور شكل ابتسامته بعد الزراعة. هذه الخطوة تقوي الثقة لدى المريض وتزيد فرص النجاح
أدلة جراحية ثلاثية الأبعاد
ومن التقنيات التي أشار إليها الدكتور محمد جمال هي الأدلة الجراحية المطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد. ، حيث يقوم بطبع دليلًا جراحيًا مخصصًا لكل مريض أثناء الجراحة لوضع الغرسة في الموضع المحدد بدقة كما خططنا لها رقميًا، وهو ما يقلل زمن العملية ويزيد معدل نجاحها.
تقنيات العظم والبلازما
وأوضح أن زراعة الأسنان لم تعد تواجه العقبات التي كانت في الماضي عند نقص العظم، حيث ظهرت تقنيات حديثة لتطعيم العظم وتحفيز التئامه، وكذلك استخدام البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRF) لتسريع الشفاء وتقليل الالتهابات، حتى المرضى الذين لديهم فقد شديد في العظم أصبح بإمكانهم الآن الحصول على زراعة ناجحة بعد تحضير الفكين بالطرق .
مواد متطورة وعناية لاحقة
وأشار إلى أن المواد المستخدمة في الغرسات تطورت كثيرًا لتصبح أكثر توافقًا مع العظم وأعلى متانة.
كما شدد على أهمية متابعة المريض للعناية اليومية بعد الزراعة للحفاظ على النتيجة طويلة الأمد ،فالنجاح لا يعتمد فقط على الطبيب، بل على التزام المريض أيضًا بالنظافة والمتابعة الدورية.
المواد المستخدمة في زراعة الأسنان.. متانة وجودة لتحقيق أفضل النتائج
وأوضح أن اختيار المواد المناسبة للغرسات والتيجان يعد عنصرًا أساسيًا لنجاح العملية على المدى الطويل، إذ يجب أن تجمع بين المتانة والتوافق الحيوي مع أنسجة الفم والمظهر الجمالي الطبيعي.
وقال الدكتور محمد جمال، إن التطور الكبير في المواد المستخدمة منحنا مرونة في اختيار الأنسب لكل حالة، سواء من حيث القدرة على الاندماج العظمي أو الجماليات.
أولاً: المواد المستخدمة في الغرسة (الجزء المزروع داخل العظم)
التيتانيوم النقي
«يظل التيتانيوم هو المعيار الذهبي في زراعة الأسنان، بسبب خفة وزنه، وقوته الكبيرة، وقدرته الممتازة على الاندماج مع العظم (Osseointegration)».
و، أشار د. محمد جمال.الى أنه متوافق حيويًا جدًا، ونادرًا ما يسبب أي تحسس.
سبائك التيتانيوم في بعض الحالات يُستخدم خليط من التيتانيوم مع معادن أخرى (كالألمنيوم والفاناديوم) لمنح الغرسة صلابة إضافية.
الزركونيا (أكسيد الزركونيوم)
للأشخاص الذين لديهم تحسس من المعادن أو يبحثون عن خيار أبيض بالكامل، نستخدم غرسات من الزركونيا النقية،
وأوضح د. محمد جمال أنها تتميز بأنها جمالية أكثر، خاصة في الأسنان الأمامية، وإن كانت أقل شيوعًا من التيتانيوم.
ثانيًا: المواد المستخدمة في التيجان (الجزء الظاهر فوق اللثة)
الخزف/البورسلين بالكامل (All-Ceramic) يعطي مظهرًا شفافًا يشبه الأسنان الطبيعية، مناسب للأسنان الأمامية.
الزركونيا
وقال د. محمد جمال ، إن الزركونيا أصبحت مفضلة للعديد من المرضى لما تتميز به من صلابة عالية ومظهر جمالي مقبول، وهي أكثر مقاومة للكسر من البورسلين، وتدوم لسنوات طويلة.
البورسلين على معدن (PFM) يُعتبر خيارًا تقليديًا يجمع بين قوة المعدن في الداخل ومظهر البورسلين الجمالي في الخارج. ما زال يستخدم خاصة في التركيبات الخلفية